أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أسفه إزاء "محاولة الشركاء الغربيين تشويه الحقائق حول ملف إيران النووي"، مذكرًا بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هي التي انسحبت من الصفقة، من جانب واحد في عام 2018، غير أن الغرب حاليًا يحمل طهران المسؤولية، عن الانهيار الوشيك للاتفاق.
ولفت، في مقابلة مع شبكة "روسيا اليوم"، إلى أن إيران على مدى أكثر من عام، منذ خروج الأميركيين من خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تتخذ أي خطوات خارج إطار الاتفاق النووي، وإجراءاتها اللاحقة خصت حصرًا التخلي عن الالتزامات الطوعية، مع إبداء طهران استعدادها للعودة إلى الالتزام بها فور عودة واشنطن إلى تطبيق مسؤولياتها".
وأشار لافروف، إلى أن "الشركاء الغربيين أظهروا الاستعجال ونفاد الصبر، بعد تعليق المباحثات النووية في حزيران الماضي، بسبب الانتخابات الرئاسية في إيران، ووجهوا دعوات إلى طهران، بطلب إبرام صفقة في أسرع وقت ممكن، مشددًا على "أننا ذكّرناهم بأن إيران انتظرت لأكثر من عام، عودة الأميركيين إلى هذا التفاهم، وانسحبت بعد أن لم يحدث ذلك".
واعتبر أنه "لا داعي للتهويل بشأن واقع الوضع في مباحثات فيينا"، موضحًا أن الفريق التفاوضي الإيراني الجديد، تكيّف بسرعة ومهنية قصوى، مع الوضع وتقدم باقتراحات عارضها في البداية بعض المفاوضين الغربيين بشدة، ثم اعترفوا بأن المقترحات قابلة للحياة وتستحق الدراسة، وهذه هي الطريقة التي يجري العمل بها حاليا".
وأكد لافروف، على قناعته بأن هناك "فرص جيدة لإنجاح المباحثات"، مصرّحًا أن المبدأ الذي يجري التفاوض على أساسه، ينص على أنه "لن يتم الاتفاق على أي أمر ما لم يتم الاتفاق من قبل الجميع على كافة الأمور"، كما رأى "أننا نحتاج إلى حزمة صحيحة ومدروسة بشكل جيد، وهذا الأمر واقعي تمامًا".